الخميس، 20 أبريل 2017

5 مشاهد من ليلة فشل ريمونتادا برشلونة



أحبط يوفنتوس مخططات برشلونة لتكرار ملحمة باريس سان جيرمان، فخرج بتعادل سلبي ثمين من موقعة الفريقين بإياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، حمله إلى دور الأربعة بعد فوزه على أرضه بثلاثية نظيفة.

وكان برشلونة يأمل في تكرار ما فعله أمام سان جرمان عندما خسر أمام 4-0 ، قبل أن يفوز عليه في "كامب نو" 6 ـ1 ، إلا أن يوفنتوس وضع خصمه أمام واقع لا يمكن إنكاره، وينص على أن المعركة بين الفريقين انتهت فعليا مع انتهاء مباراة الذهاب.

التقرير التالي يسلط الضوء على أبرز المشاهد والنتائج المستخلصة من مباراة الأربعاء:

المرشح الأبرز



يمكن القول أن يوفنتوس يعتبر المرشح الأبرز لنيل اللقب من بين الفرق الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي، خصوصا في ظل الاستقرار الفني الذي يعيشه بقيادة المدرب مايمليانو أليجري، والتوازن في عناصر القوة دفاعا وهجوما.

الليلة ظهرت شخصية البطل على "السيدة العجوز"، فقد كان منطقيا في تعامله مع المجريات، ثابتا في وجه الهجمات، وخطيرا في تنفيذ المرتدات.

يملك يوفنتوس لاعبين عالميين يمكنهم جلب اللقب إلى خزانة النادي، في وقت يعاني فيه ريال مدريد من مصاعب فنية، ويمر أتلتيكو مدريد بفترة متذبذبة المستوى، ويعيش فيه موناكو حقيقة أنه الخصم الأقل خبرة.

لا ريمونتادا في مواجهة الدفاع الإيطالي









أثبتت التجربة أن العودة بنتيجة المباراة أمام فريق إيطالي معروف بدفاعه المحكم أمر شبه مستحيل، خصوصا عندما يملك هذا الفريق اثنين من أفضل المدافعين في العالم.

بقي أليجري وفيا بطريقة اللعب 4-2-3-1 رغم فوزه في الذهاب بنتيجة كبيرة، معتمدا على قدرة الثنائي جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي على التعامل مع هجوم برشلونة، فأثمر هذا الوفاء عن شباك نظيفة.

تعلم برشلونة الدرس جيدا، وظهر عليه الإحباط مع مرور أول ربع ساعة من عمر الشوط الثاني،، واحتفظ بونوتشي وكيليني بالجدية والصرامة حتى صافرة الحكم، وهو إن دل على شيء فإنه يدل على عدم الاعتراف بمصطلح "ريمونتادا" في قاموس الكرة الإيطالية.

ألفيس ينتقم من إنريكي



صحيح أن ظهير يوفنتوس دانييل ألفيس قبّل أرض "كانب نو" عندما زاره للمرة الأولى أمس بعد سنوات عديدة قضاها مع برشلونة، إلا أنه أراد توجيه رسالة خلال المباراة لمدربه السابق لويس إنريكي.

قدم ألفيس مباراة كبيرة ونجح في دوره كظهير أيمن على أكمل وجه رغم مشاكسات مواطنه نيمار، ليثبت لإنريكي أنه مايزال يمتلك الكثير لتقديمه رغم تقدمه في السن.

عمل إنريكي في الموسمين الماضيين على محاولة إنهاء مسيرة اللاعب البرازيلي في برشلونة، وأجلسه على مقاعد البدلاء لفترة من الوقت، لكن عقوبة الحرمان من فترتي تعاقدات أرغمته على الاستعانة به مجددا، لا سيما وأن اللاعب الذي استقدمه للحلول مكانه وهو أليكس فيدال، تأخر كثيرا في التأقلم مع الفريق.

برشلونة والعودة المستحيلة



أدرك لاعبو برشلونة بعد انتصاف الشوط الأول أن العودة بنتيجة المباراة ستحتاج للمستحيل، فقد لعب أمام خصم في غاية الصلابة والحنكة، ما جعل جمهور الفريق الكاتالوني يتساءل.. كيف فزنا على سان جيرمان؟

الأمر في غاية البساطة، تعامل الفريق الفرنسي مع المعطيات في إياب ثمن النهائي بطريقة منافية للمنطق، معتقدا بأن برشلونة قد انهار نفسيا منذ خسارته لقاء الذهاب برباعية، كما أنه لا يمكن مقارنة تياجو سيلفا وماركينيوس بكيليني وبونوتشي، وأقل ما يمكن قوله عن الثنائي الأول أنه دفاع دون المتوسط.

جماهير فخورة



لم تمنع النتيجة النهائية جمهور برشلونة من الهتاف للاعبين في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ودلت تصرفاتهم على أنهم لم يبالغوا في الارتقاء بتوقعاتهم أمام فريق معروف عنه قدرته على إغلاق منطقته الخلفية ببراعة، وظل أنصار برشلونة يشجعون فريقهم طوال 90 دقيقة، رغم أن يوفنتوس أحبط كافة محاولة الفريق الكاتالوني.

تعاطف الجمهور مع اللاعبين خصوصا نيمار الذي ذرف الدموع مع صافرة الحكم، فقد اعتقد النجم البرازيلي أن بإمكانه القيام بدور البطل كما فعل أمام سان جيرمان، إلا أنه اصطدم بخصم قوي وصامد في وجه الضغوط.

كريستيانو رونالدو وميسي.. صراع يشتعل في ملحمة التحدي



كالعادة.. تتجه الأنظار في لقاءات الكلاسيكو بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة عملاقي الكرة الإسبانية إلى الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الملكي والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البارسا.

ويبقى لقاء الكلاسيكو المقرر يوم الأحد المقبل على ملعب "سنتياجو برنابيو" بين ريال مدريد وبرشلونة مسرحًا لصراع جديد بين رونالدو وميسي في أول نزال بينهما في عام 2017.

الصراع بين رونالدو وميسي بدأ بعدما لمع نجم البرغوث الأرجنتيني في تشكيلة برشلونة وبالتحديد موسم 2009 – 2010 مع تولي المدرب الإسباني بيب جوارديولا دفة الأمور في البارسا وفي نفس الموسم انتقل رونالدو إلى ريال مدريد.

وسرعان ما تحول الصراع بين رونالدو وميسي إلى حدث يتابعه العالم كله وليس عشاق الكرة الإسبانية فقط سواء في تحقيق البطولات أو الأرقام القياسية أو الألقاب الفردية.

وأصبح سباق الكرة الذهبية هو الأبرز بين الثنائي الموهوب فميسي فاز بالجائزة 5 مرات وهو الأكثر حصولاً عليها في العالم أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 ويأتي خلفه كريستيانو رونالدو الذي حصد الجائزة 4 مرات أعوام 2008 و2013 و2014 و2016.










ومن المؤكد أن فوز رونالدو بالكرة الذهبية في العام الماضي سيلقي بظلاله على أول كلاسيكو يجمعه بميسي فالأخير يسعى لرد اعتباره وسحب البساط من تحت قدمي النجم البرتغالي.

ويدخل الثنائي اللقاء بمعنويات متباينة فميسي ودّع دوري أبطال أوروبا مع فريقه برشلونة على يد يوفنتوس الإيطالي في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا بعدما ظل "البرغوث" الأرجنتيني عاجزاً أمام دفاعات السيدة العجوز والحارس المخضرم جيانلويجي بوفون بينما كان رونالدو نجم الشباك في نفس الجولة بدوري الأبطال.

رونالدو توهج وسجل 3 أهداف في مرمى بايرن ميونيخ الألماني خلال لقاء الإياب ضد ريال مدريد ليصعد بفريقه إلى نصف النهائي وهو ما يجعل الأنظار تتجه نحو النجم البرتغالي لمواصلة تألقه وأيضًا للساحر الأرجنتيني للخروج من كبوته مع البارسا.

ومع بلوغ رونالدو 32 عاماً وإتمام ميسي عامه 29، يتكهن الكثيرون أن الصراع بين النجمين الكبيرين لن يدوم لسنوات أخرى مع تراجع أداء الثنائي بدنيًا بينما يبدو المستقبل للثنائي في اتجاه الرحيل واتخاذ خطوة مستقبلية في غضون سنوات بخوض تجربة جديدة.

هل يصبح الكلاسيكو القادم هو الأخير لزيدان؟



بالرغم من النجاحات التي يحققها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مع فريقه ريال مدريد منذ توليه المسؤولية قبل عام ونصف تقريبًا إلا أن مستقبل الفرنسي لايزال غامضًا وغير واضح وهو ما قد يجعل لقاء الكلاسيكو القادم هو الأخير له.

نجح زيدان ومنذ توليه المسؤولية في تحقيق لقب دوري الأبطال الموسم الماضي ومن بعده لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، فيما يتصدر الفريق بطولة الدوري الإسباني حتى الآن ويبدو الأقرب لتحقيق اللقب بالإضافة إلى وصوله للمربع الذهبي لدوري الأبطال بعد فوز على العملاق البافاري بايرن ميونيخ ذهاباً وإياباً.





النتائج التي يحققها ريال مدريد تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان تعزز دائماً تواجده في المستقبل كمدرب للفريق، ولكن عدم تمديد العقد حتى الآن أصبح يثير مخاوف البعض في مدريد حول إمكانية رحيل المدرب الفرنسي خاصة وأن العقد الحالي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.

التوقعات تشير إلى تمديد عقد زيدان لمدة عام آخر ولكن عدم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي يجعل الكثير يتكهن بأن مستقبل زيدان قد يتأثر في حالة الخسارة في الكلاسيكو وفقدان القمة بعدها في حالة التعثر مجدداً بالإضافة إلى الخروج من دوري الأبطال لأن ذلك سيعني أن الفريق سينهي الموسم دون اي لقب وهو الأمر الذي أنهى مستقبل كارلو أنشيلوتي مع الميرينجي عام 2015.

زيدان خاض حتى الآن لقائي كلاسيكو كمدرب، فاز في الأول ليصبح أول مدرب يحقق الفوز في الكلاسيكو الأول له مع ريال مدريد منذ أن فعلها بيرند شوستر عام 2007 فيما كان التعادل هو نتيجة اللقاء الثاني.

المدرب الإسباني لويس إنريكي يعيش على الأرجح الكلاسيكو الأخير له بعدما أصبح رحيله عن برشلونة قريبًا في ظل الانهيار الكبير الذي ضرب الفريق هذا الموسم وآخرها الخروج من دوري الأبطال على يد يوفنتوس، فهل يكون هو الأخير أيضاً للفرنسي زين الدين زيدان؟

موعد قرعة ومباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

انتهت مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بتأهل حامل اللقب ريال مدريد ووصيفه في النسخة الماضية أتلتيكو مدريد الإسبانيان بجانب يوفنتوس الإيطالي وموناكو الفرنسي.
وتأهل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس وموناكو بعد إقصاءهم بايرن ميونخ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني على التوالي.
وستقام قرعة نصف نهائي البطولة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي أي الجمعة القادمة في الساعة 13:00 بتوقيت مكة المكرمة في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” في مدينة نيون السويسرية.
وتلعب مباراتي ذهاب نصف النهائي في الثاني والثالث من مايو المقبل، على أن تقام مواجهتي الإياب في التاسع والعاشر من الشهر نفسه، في حين يلعب النهائي في الملعب الدولي في العاصمة الويلزية كارديف في الثالث من يونيو القادم.

منظومة يوفنتوس تحول حلم “الريمونتادا” إلى كابوس

تأهل فريق يوفنتوس الإيطالي إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا ، بعد أن فرض التعادل السلبي على مضيفه الإسباني برشلونة ، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء على ملعب كامب نو، في إياب الدور ربع النهائي من البطولة.
وعقب مباراة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي في تورينو وحسمها الفريق الإيطالي لمصلحته بثلاثية نظيفة، دار حديث طويل في أوساط كرة القدم الأوروبية وبين جماهير الفريق الكتالوني حول إمكانية قلب النتيجة وتكرار العودة التاريخية “الريمونتادا” التي تأهل من خلالها على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي ، بعد أن حول خسارته ذهاباً برباعية نظيفة إلى فوز كبير في لقاء الإياب بستة أهداف مقابل هدف واحد.


وكان هذا الحديث في أغلبه يؤكد صعوبة المهمة ، على الرغم من عدم استحالتها ، لما يملكه فريق السيدة العجوز من تشكيلة شبه متكاملة في مختلف الخطوط ، وقدرته العالية على التعامل مع الفرق التي تجيد الضغط الكبير على مناطقه ، وذلك بفضل المنظومة الدفاعية المحكمة.
bonuci
وأثبتت الأرقام والإحصائيات التي خرجت بها مباراة الإياب بين برشلونة ويوفنتوس ، وجهة النظر التي استبعدت فكرة قلب فريق المدرب لويس إنريكي للنتيجة وتكرار العودة التاريخية “الريمونتادا” أمام باريس سان جيرمان.
وبالنظر إلى هذه الأرقام ، سنكتشف قوة المنظومة الدفاعية التي يمتلكها فريق المدرب ماسيمليانو أليجري، والتي حولت حلم تكرار “الريمونتادا” التاريخية إلى كابوس.
– منع برشلونة من التسديد بصورة إيجابية على مرمى بوفون
قد يتفاجئ الجميع أن برشلونة تمكن من التسديد على مرمى الحارس جيانلويجي بوفون لمرة واحدة فقط خلال الـ 90 دقيقة (تسديدة واحدة بين الخشبات الثلاث) بينما تمكن من تسديد 9 كرات على مرمى باريس سان جيرمان خلال مباراة العودة التاريخية.
في المقابل سدد الفريق الكتالوني 14 كرة طائشة خارج الخشبات الثلاث، وهي مجموع ما سدده الفريق خلال مباراة العودة التاريخية امام باريس سان جيرمان.
ويعود ذلك للتمركز الرائع والحركية الدائمة الذي قام بها ثنائي الارتكاز بيانيتش وخضيرة ومن خلفهم رباعي الدفاع.
1
– حرمان برشلونة من الكرة وتقليص نسبة الاستحواذ
قد يبدو الأمر غير أقل أهمية ، لكن من يتابع برشلونة يعلم انان خطورته تكمن في قدرته الكبيرة على الاستحواذ على الكرة والضغط على مرمى المنافس، من خلال الكرة القصيرة والبينية.
وبالفعل نجح  يوفنتوس ولو بصورة بسيطة في الحد من هذه الخطورة حيث قام بتقليص نسبة استحواذ برشلونة على الكرة إلى 61% ، مقارنة بنسبة استحواذ بلغت 72% للفريق الإسباني أمام باريس سان جيرمان.
C9zFVgSXcAIaU8Z
– التمركز الجيد في الضربات الركنية وإبطال مفعولها
ظهر على الفريق الإيطالي التمركز بشكل مميز ، من خلال حرمان برشلونة من استغلال 13 ضربة ركنية حصل عليها خلال المباراة.
3
– تهديد مرمى تير شتيجن وزرع الرهبة في نفوس برشلونة
مع تماسك يوفنتوس في المنطقة الخلفية وإغلاق جميع المافذ أمام هجوم برشلونة المتواصل ، ظهر الفريق الإيطالي قادراً على زرع الخوف والرهبة في نفوس أصحاب الأرض من خلال بعض الهجمات المرتدة الخطيرة التي شكلها على مرمى الحارس الألماني اندريه تير شتيجن,
ومن خلال الأرقام والإحصائيات فقد تمكن لاعبو البيانكونيري من تهديد مرمى برشلونة في 9 مناسبات (3 كرات منها كانت بين الخشبات الثلاث).
4
الخلاصة .. برشلونة حاول العودة في النتيجة التي تعرض لها ذهاباً ، لكن يوفنتوس ومنظومته الدفاعية حرمت أصحاب الأرض من تكرار “الريمونتادا” التاريخية وحولت الحلم إلى كابوس.

من هو ويندل الذي يريده ريال مدريد ؟

ويندل
ويندل
سيطرت صفقة النجم البرازيلي الشاب ويندل على الصحافة الإسبانية في الساعات الماضية بعد أن كشف اللاعب عن حلمه باللعب في ريال مدريد، وأكدت بعض التقارير على أن إدارة النادي الملكي بدأت بالفعل اتصالاتها مع اللاعب من أجل نقله لسانتياجو برنابيو في الصيف المقبل.
ريال مدريد يبحث عن ظهير أيسر يساعد مارسيلو ويكون بديلاً له في حال تعرض للإصابة أو ما شابه ذلك، ويعد ويندل من أبرز المرشحين لهذه المهمة وفقاً لما يتم تداوله في وسائل الإعلام الألمانية والإسبانية رغم أن باير ليفركوزن لن يتخلى عن اللاعب بسهولة كونه رفض عرض بقيمة 20 مليون يورو من باريس سان جيرمان في الصيف المنصرم.
من هو ويندل؟
ولد ويندل في البرازيل في 20 من يوليو عام 1993، أي أنه يبلغ الآن 23 عام تقريباً، واسمه الكامل “ويندل ناسيمنتو بورخيس” بدأ مشواره في نادي إيراتي البرازيلي عام 2011 ثم خاض تجربة في نادي لونديرنا البراويلي ولعب له 40 مباراة تخللها فترتي إعارة، الأولى إلى نادي بارانا واستمرت لأربعة أشهر ثم إلى نادي غريميو لمدة موسم كامل، انتقل إلى باير ليفركوزن في 27 من فبراير عام 2014 ووقع على عقد يمتد لخمسة أعوام.
خاض ويندل مباراته الأولى في البوندسليجا ضد فولفسبورج وخسر باير ليفركوزن حينها برباعية مقابل هدف يتيم، وفي 13 من مارس عام 2015 أحرز أول أهدافه مع ليفركوزن والذي جاء في شباك شتوتجارت.
المباراة التي قدمت ويندل إلى العالم هي عندما واجه أتلتيكو مدريد في الموسم الماضي ببطولة دوري أبطال أوروبا في دور الستة عشر، حيث قدم حينها أداء مميز جداً لفت من خلاله انتباه كبار أندية القارة العجوز وعلى رأسهم باريس سان جيرمان الذي حاول ضمه في الصيف الماضي لكنه فشل في نهاية الأمر.
وقدم ويندل أيضاً مردود طيب أمام برشلونة في الموسم الحالي خصوصاً في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهو ما لفت انتباه ريال مدريد للاعب خصوصاً أن الفريق الملكي يحتاج للاعب بمركزه وبمواصفاته القريبة من مواصفات مواطنه مارسيلو.
ويندل يملك السرعة والمهارة أيضاً حيث اختير أفضل ظهير أيسر في ولاية بارانا عام 2014، ورغم أنه برازيلي ويمتاز بالطابع الهجومي إلا أنه لاعب ذكي أيضاً في العملية الدفاعية ويعرف كيف يستخلص الكرة من المهاجمين، وما يعاب عليه أحياناً عدم التزامه بالجوانب التكتيكية وعشوائيته في اللعب بأحيان أخرى، وذلك قد يكون مبرراً لقلة خبرته، وهذه المشكلة كانت موجودة عند معظم لاعبي السيليساو في بداية مسيرتهم الاحترافية، واللعب في فريق بحجم ريال مدريد سيساعده على النضج بشكل أكبر، تماماً مثلما حدث مع مارسيلو.


نظرية الفراشة .. ماذا لو طُرد فيدال مبكرا؟

.ريال مدريد  × بايرن ميونخ
ريال مدريد × بايرن ميونخ

في العادة يتجنب الصحفيين والمحليين الحديث عن الأخطاء التحكيمية في المباريات الكبيرة وعندما تتعلق بفرق تملك شعبية هائلة، هذه قاعدة أصبحت “عُرف” في مجال التحليل الرياضي بجميع أنواعه، وما حدث في مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ لم يكن ليكسر هذه القاعدة لولا أننا وجدنا البعض يحاول إغلاق عينيه وتغييب وعيه لكي لا يرى الحقائق، ولولا أيضاً أنه كان هناك كمية لا تصدق من الأخطاء التحكيمية التي غيرت مسار المباراة عدة مرات وليس مرة واحدة فقط.

هذه المرة قررنا المجازفة، وسنتكلم بشكل مباشر، فلن نقوم بلوي الكلام، وسنطرح وجهة نظرنا التي ستغضب طرف في هذا النزاع، وربما الطرفين، ودور القارئ هنا أن يحاول إدراك طرحنا جيداً، من ثم يبدأ القيام بعمليات تفكير منهجية، وإن وجد أن الطرح غير منطقياً فاليقدم لنا عدم منطقيته دون إلقاء التهم بشكل عشوائي واستعراض نقاط أخرى لم نتطرق لها أساساً، هذا المقال ما هو إلا تحدي لكل من يقول أن الأخطاء التحكيمية ليست جزءاً من اللعبة، وبحالتنا هذه، لمن يقول أن ريال مدريد لم يستحق العبور إلى نصف النهائي.


دعونا نضع القواعد أولاً
يجب علينا جميعاً أن نتفق على الحالات التحكيمية قبل أي شيء، فالإعادة البطيئة والصور سهلت مهمتنا بشكل واضح لاكتشاف الأخطاء، ويمكننا بكل بساطة لو نحينا التعصب جانباً أن نضع أيدينا عليها جميعها، لكن ورغم ذلك سوف نذهب لما أجمع عليه الخبراء التحكيميين، سواء كان جمال الشريف في قنوات بي إن سبورت، أو خبراء آخرين من الصحف الإسبانية والعالمية.
أول لقطة أخطأ بها الحكم هي عدم طرد أرتورو فيدال مع بداية الشوط الثاني بالبطاقة الصفراء الثانية عندما تدخل بعنف على كاسيميرو، ثم توالت الأخطاء بعد ذلك، بمنع ليفاندوفسكي بالإنفراد بكيلور نافاس، ثم احتساب هدف غير شرعي لبايرن ميونخ (الهدف الثاني)،  وعدم طرد كاسيميرو في لقطتين وربما ثلاثة، طرد أرتورو فيدال، بعد ذلك احتساب هدفين غير شرعيين لريال مدريد أحزرهما كريستيانو رونالدو بخطأين تحكيميين ساذجين كان يمكن ملاحظتهما بالعين المجردة، ولم يكن هناك داعي للإعادة كي نكتشف أن الدون كان يقف في موقف تسلل في اللقطتين.
اعتقد أن الجميع متفق على هذه الأخطاء من جماهير الفريقين وجماهير الفرق المحايدة أيضاً باستثناء هدف بايرن ميونخ الثاني، حيث يرى البعض أن ليفاندوفسكي المتسلل بشكل واضح لم يلمس الكرة أساساً وبالتالي الهدف شرعي بنسبة 100%، لكن في الواقع هذا كلام غير سليم بتاتاً، لأن التسلل أساساً يقع إن كان اللاعب المتسلل قد ساهم في اللقطة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يعني أن سيرجيو راموس لم يكن ليرتبك في اللقطة وربما لما خرج نافاس عن مرماه لو لم يكن ليفاندوفسكي قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على الكرة، لذلك من السذاجة المناقشة في هذه المسألة أساساً، فالهدف غير شرعي بشكل لا يقبل مجال للنقاش.
لا شك أن الأخطاء التي استعرضناها تصب في مصلحة ريال مدريد أكثر ما تصب في مصلحة بايرن ميونخ، فهناك 4 أخطاء واضحة بشكل صريح لصالح الفريق الملكي، مقابل خطأين ضده فقط، لكن هل تقاس الأمور هكذا؟
نظرية “تأثير الفراشة” .. خطأ واحد تسبب في كارثة تحكيمية لن تنسى
هي نظرية فيزيائية فلسفية لا يمكن دحضها بأي شكل من الأشكال، والتي تقول مجازاً “إن كان هناك فراشة ترفرف في الصين قد تساهم في تسبب أعاصير في قارات بعيدة”، والقصد هنا أن أي حدث مهما كان بسيطاً سيكون له سلسلة من الأحداث الأخرى وكل ما سيحدث بعده سيكون مبنياً عليه.
لنفرض أن شخص قرر الذهاب للتسوق ثم حدث أمر ما ولم يتمكن من تحقيق مراده، فحياته بعد ذلك ستكون مختلفة تماماً لو أن الأمر الطارئ لم يحدث وذهب للتسوق فعلاً، هذا من الناحية الفلسفية، أما من الناحية الفيزيائية والرياضية فقد استطاع العديد من العلماء برهنة تأثر حركة كل جسم في الفضاء بحركة جميع الأجسام الأخرى بنسب متفاوتة.
ماذا نستفيد من هذه النظرية المعقدة؟
الفكرة هنا أن الخطأ التحكيمي الأول هو من له التأثير الأكبر على مجريات الشوط الثاني والأشواط الإضافية في مباراة ريال مدريد والبايرن، لأنه لو اتخذ الحكم القرار الصحيح لذهبت المباراة بمسار مختلف تماماً ولم نكن لنشهد الكوارث التي حدثت بعد ذلك، أو ربما شاهدنا أخطاء تحكيمية من نوع آخر، وخلاصة هذا الكلام أن المتضرر من الخطأ التحكيمي الأول هو من تعرض للظلم.
الخطأ الأول للحكم كان يتمثل بعدم طرد أرتورو فيدال عندما تدخل بعنف على كاسيميرو، لقطة تستوجب بطاقة صفراء بلا أدنى شك، يمكنك ملاحظة النجم التشيلي يدهس قدم كاسيميرو في الصورة المرفقة، وفي لوائح قانون التحكيم هذه الحالة تستوجب إنذار دائماً، وأحياناً بطاقة حمراء إن كانت متعمدة وبخشونة.
vidal
هذه اللقطة حدثت في الدقيقة 48، عندما كانت النتيجة (0-0)، ولكم أن تتخيلوا كيف كانت ستسير المباراة لو أشهر الحكم الإنذار الثاني في وجه فيدال خلال تلك اللقطة وقام بطرده من الملعب، فبلا شك كان ريال مدريد سيتسيد المباراة كما فعل ذهاباً، وكما فعل في الأشواط الإضافية، لكن هذه المرة والبايرن يحتاج لهدفين كي يتأهل ولم يكن قد أحرزهما بعد، فلو تم طرد فيدال حينها لربما غادرت جماهير بايرن ميونخ “القليلة” ملعب سانتياجو برنابيو لأن العودة ستصبح مستحيلة بجميع المقاييس.
إن لم تقتنع بنظرية أثر الفراشة
إذا كان هناك شخص يرفض الخضوع للمنطق ويرى أن كل ما ذكرناه ليس مبرراً كي يعبر ريال مدريد الذي كان متفوق بإجمالي الأداء وبلغة الأرقام، فهنا يجب أن نطرح الأمور بنفس المعايير “السطحية” التي يؤمن بها هذا الشخص.
طرد فيدال، طرد كاسيميرو، هدف غير شرعي للبايرن، هدفين غير شرعيين لريال مدريد، حالة تسلل غير موجودة على البايرن ولنعتبر أن ليفاندوفسكي قام بتحويلها إلى هدف رغم أن ذلك ليس مضموناً، الحصيلة النهائية لكل هذا أن ريال مدريد سيعبر أيضاً بنتيجة التعادل (2-2) وبإجمالي المباراتين (4-3).
بالتأكيد لا يمكن قياس ما حدث بهذه الطريقة الطفولية، فالحالات ليست متشابهة، هناك اختلاف في عوامل عديدة مثل توقيت الحالات، مدى صعوبتها على الحكم، عددها، وأخيراً تأثيرها على مجريات اللقاء، لكن هي طريقة فعالة للرد على من يرفض التحدث بعقلانية.
الخلاصة
كما وعدناكم في البداية، قدمنا وجهة نظرنا بشجاعة ودون مجاملات لأي أحد، عرضنا الحقائق كما هي وكما يقول القانون عنها، لكن هذا سيضعنا في دائرة الانحياز لريال مدريد بالنهاية حتى لو اقتنع البعض بما جاء في هذا المقال، لأن خلاصة القول أن الريال استحق التأهل بجميع الظروف ومن جميع الجوانب التي يتم النظر بها للأخطاء التحكيمية.
والسؤال هنا، لماذا نريد إثبات أن ريال مدريد استحق التأهل إن لم يكن كذلك فعلاً؟ وبسؤال توضيحي آخر؛ ما الشيء الذي سنجنيه من الدفاع عن الريال؟ والسؤال الأخير؛ هل الكاتب أو الصحفي أو المحلل الذي يكون “مصدر رزقه” من هذا المجال سوف يقوم بالانحياز لفريق معين لمجرد أنه يشجعه فقط؟ أسئلة يجب التمعن بها وليس الإجابة عليها.
دائماً ما نقول أن الهدف من التقارير والمقالات “التوضيحية” هو عرض شامل لنقاط الجدل وتحليها بشكل منطقي وسليم والكشف عن المغالطات، الصدفة هذه المرة كانت أن المقال أنصف ريال مدريد وجماهيره، لكن بمواضيع أخرى قد يحدث العكس، فبالنهاية هذه مجرد لعبة رياضية ترفيهية، ولا يوجد ما يبرر تزييف الحقائق والتحايل على المنطق مهما كانت الظروف.