الخميس، 20 أبريل 2017

5 مشاهد من ليلة فشل ريمونتادا برشلونة



أحبط يوفنتوس مخططات برشلونة لتكرار ملحمة باريس سان جيرمان، فخرج بتعادل سلبي ثمين من موقعة الفريقين بإياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، حمله إلى دور الأربعة بعد فوزه على أرضه بثلاثية نظيفة.

وكان برشلونة يأمل في تكرار ما فعله أمام سان جرمان عندما خسر أمام 4-0 ، قبل أن يفوز عليه في "كامب نو" 6 ـ1 ، إلا أن يوفنتوس وضع خصمه أمام واقع لا يمكن إنكاره، وينص على أن المعركة بين الفريقين انتهت فعليا مع انتهاء مباراة الذهاب.

التقرير التالي يسلط الضوء على أبرز المشاهد والنتائج المستخلصة من مباراة الأربعاء:

المرشح الأبرز



يمكن القول أن يوفنتوس يعتبر المرشح الأبرز لنيل اللقب من بين الفرق الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي، خصوصا في ظل الاستقرار الفني الذي يعيشه بقيادة المدرب مايمليانو أليجري، والتوازن في عناصر القوة دفاعا وهجوما.

الليلة ظهرت شخصية البطل على "السيدة العجوز"، فقد كان منطقيا في تعامله مع المجريات، ثابتا في وجه الهجمات، وخطيرا في تنفيذ المرتدات.

يملك يوفنتوس لاعبين عالميين يمكنهم جلب اللقب إلى خزانة النادي، في وقت يعاني فيه ريال مدريد من مصاعب فنية، ويمر أتلتيكو مدريد بفترة متذبذبة المستوى، ويعيش فيه موناكو حقيقة أنه الخصم الأقل خبرة.

لا ريمونتادا في مواجهة الدفاع الإيطالي









أثبتت التجربة أن العودة بنتيجة المباراة أمام فريق إيطالي معروف بدفاعه المحكم أمر شبه مستحيل، خصوصا عندما يملك هذا الفريق اثنين من أفضل المدافعين في العالم.

بقي أليجري وفيا بطريقة اللعب 4-2-3-1 رغم فوزه في الذهاب بنتيجة كبيرة، معتمدا على قدرة الثنائي جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي على التعامل مع هجوم برشلونة، فأثمر هذا الوفاء عن شباك نظيفة.

تعلم برشلونة الدرس جيدا، وظهر عليه الإحباط مع مرور أول ربع ساعة من عمر الشوط الثاني،، واحتفظ بونوتشي وكيليني بالجدية والصرامة حتى صافرة الحكم، وهو إن دل على شيء فإنه يدل على عدم الاعتراف بمصطلح "ريمونتادا" في قاموس الكرة الإيطالية.

ألفيس ينتقم من إنريكي



صحيح أن ظهير يوفنتوس دانييل ألفيس قبّل أرض "كانب نو" عندما زاره للمرة الأولى أمس بعد سنوات عديدة قضاها مع برشلونة، إلا أنه أراد توجيه رسالة خلال المباراة لمدربه السابق لويس إنريكي.

قدم ألفيس مباراة كبيرة ونجح في دوره كظهير أيمن على أكمل وجه رغم مشاكسات مواطنه نيمار، ليثبت لإنريكي أنه مايزال يمتلك الكثير لتقديمه رغم تقدمه في السن.

عمل إنريكي في الموسمين الماضيين على محاولة إنهاء مسيرة اللاعب البرازيلي في برشلونة، وأجلسه على مقاعد البدلاء لفترة من الوقت، لكن عقوبة الحرمان من فترتي تعاقدات أرغمته على الاستعانة به مجددا، لا سيما وأن اللاعب الذي استقدمه للحلول مكانه وهو أليكس فيدال، تأخر كثيرا في التأقلم مع الفريق.

برشلونة والعودة المستحيلة



أدرك لاعبو برشلونة بعد انتصاف الشوط الأول أن العودة بنتيجة المباراة ستحتاج للمستحيل، فقد لعب أمام خصم في غاية الصلابة والحنكة، ما جعل جمهور الفريق الكاتالوني يتساءل.. كيف فزنا على سان جيرمان؟

الأمر في غاية البساطة، تعامل الفريق الفرنسي مع المعطيات في إياب ثمن النهائي بطريقة منافية للمنطق، معتقدا بأن برشلونة قد انهار نفسيا منذ خسارته لقاء الذهاب برباعية، كما أنه لا يمكن مقارنة تياجو سيلفا وماركينيوس بكيليني وبونوتشي، وأقل ما يمكن قوله عن الثنائي الأول أنه دفاع دون المتوسط.

جماهير فخورة



لم تمنع النتيجة النهائية جمهور برشلونة من الهتاف للاعبين في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ودلت تصرفاتهم على أنهم لم يبالغوا في الارتقاء بتوقعاتهم أمام فريق معروف عنه قدرته على إغلاق منطقته الخلفية ببراعة، وظل أنصار برشلونة يشجعون فريقهم طوال 90 دقيقة، رغم أن يوفنتوس أحبط كافة محاولة الفريق الكاتالوني.

تعاطف الجمهور مع اللاعبين خصوصا نيمار الذي ذرف الدموع مع صافرة الحكم، فقد اعتقد النجم البرازيلي أن بإمكانه القيام بدور البطل كما فعل أمام سان جيرمان، إلا أنه اصطدم بخصم قوي وصامد في وجه الضغوط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق