الثلاثاء، 11 أبريل 2017

"يوفنتوس- برشلونة".. أحلام ميسي تنتهي عند أقدام هيغواين!

إدارة فريق إيطالي تقدم 90 مليون يورو عن طيب خاطر لجلب مهاجم على مشارف الثلاثين من عمره، هي إدارة تسعى لأكثر من الفوز بالدوري المحلي الذي فازت به 5 سنوات متتالية.
مع ذلك، فإن يوفنتوس بقيادة المدرب ماسيمليانو أليغري لم يقدم الوجه المنتظر  في أغلب فترات الموسم، لكنه يحقق أهدافه ببراعة، فالوصول إلى نهائي الكأس بعد مباراتين عصيبتين أمام نابوليالمنفجر هجوميا، وإلى دور الثمانية بدوري الأبطال بأقل مجهود وبدفاع هو الأصلب في المسابقة، مع تصدر الكالتشيو بفارق 6 نقاط عن الوصيف، كلها أمور تصب لمصلحة أليغري وفلسفته "النتائج.. لا الاستمتاع".

الثقة واضحة
الروح التي زرعت في لاعبي يوفنتوس تظهر جلية واضحة في تصريحاتهم، فالكولمبي كوادرادو يعتقد أنه يمكن الفوز على برشلونة في دور الثمانية من المسابقة الأوروبية الأهم، "لدينا كل القدرات والإمكانات لتحقيق ذلك، فقط نحتاج إلى تقديم 105% من قدراتنا، وهو ما سنفعله بالتأكيد".
فيما يقول بونوتشي: "برشلونة أقل قوة مما كان عليه في نهائي2015 ببرلين.. 6-1 على باريس؟ من المستحيل تكرار ذلك أمام فريق إيطالي".
أما تصريحات الموهوب المتألق ديبالا فجاءت صادمة وأكثر صراحة "هذا هو زمني، أقدر ميسي لكننا سنفوز".
أليغري واختياراته
في الأسبوع الماضي تحدثت عن الخطأ الإستراتيجي الذي أخشى أن يقع فيه أليغري حين يواجه برشلونة، خاصة أنه قدم مباراة دفاعية دون أي وجه هجومي أمام نابولي في الدوري، وهو أمر لم يغب عن ذهن المدرب فصرح بعدها "نابولي يلعب بأسلوب قريب من برشلونة، ولهذا فاللعب أمامه مرة أخرى أمر في غاية الأهمية".. في إياب الكأس أجرى 8 تغييرات، ومنح فريقه حرية أكبر للهجوم- وهو ما افتقده في مباراة الدوري- فتحسن الأداء كثيرا ولو أنه خرج خاسرا 2-3 لكن بتأهل مستحق.


كيف سيلعب أليغري غدا؟ ب3-5-2 أو 4-2-3-1؟ الأهم هو الإستراتيجية وليس الرسم التكتيكي، فالركون للدفاع بشكل مبالغ فيه سيكلف كثيرا، والاندفاع دون يقظة أكثر خطورة، يوفي مطالب بتوازن مع التركيز على عدم تلقي أهداف في ملعبه، فالخروج بفوز 1-0 نتيجة ليست سيئة بالنظر إلى قدرة البيانكونيري على تسجيل هدف في الإياب وتعقيد الأمر أكثر الخصم.



كيف يتأهل يوفنتوس؟
على الورق، لا يبدو أن أحد الفريقين مرشح فوق العادة لتجاوز الآخر، ومع أن مواجهة الإياب ستكون في "كامب نو" وهي ميزة منحها القدر والقرعة للإسبان، لكن ليوفنتوس نقاط قوة ستمنحه التأهل إن أحسن استغلالها.
دفاع لا يخطئ.. وآخر مرتبك
حين تسوء الأمور في خط الوسط، ويتمكن الخصوم من فرض السيطرة على الميدان، سيتعين عليهم آنذاك تجاوز خط دفاعي حديدي قلما يخطئ، يوفنتوس ببونوتشي ومعه اثنان من (بنعطية، بارزالي، كيلليني، روغاني) هو الأفضل على مستوى الأسماء والتنظيم في عمق الدفاع، مع التذكير بأنه تلقى هدفين فقط في دوري الأبطال هذا الموسم (أصلب دفاع في البطولة).. أمام فريق يمتلك خط دفاعي يصبح كارثيا أمام أي فريق يضغط عاليًا لبضع دقائق.
ظهيرا الجنب


ربما لا أحد في أوروبا كلها يملك ظهيرين على مستوى أليكس ساندرو وداني ألفيس، وخاصة ساندرو الذي يقدم موسما مذهلا وسيكون ورقة رابحة أمام برشلونة الذي اضطر مدربه لويس إنريكي لتغيير طريقة اللعب كلها لعدم امتلاكه أي ظهير أيمن يمكن الاعتماد عليه.
برشلونة يسيطر.. ويوفنتوس يهاجم والكرة في حوزة الخصم
يوفي ليس مطالبا ببناء اللعب والسيطرة على منتصف الملعب، بل الذكاء في استغلال الفوضى في دفاعات برشلونة وبطء ارتدادهم للمواقف الدفاعية.


 برشلونة سيكون أكثر استحواذا على الكرة، لكن هذا الأمر لا يجب أن يقلق يوفي كثيرا، فلديه أسلحة هجومية تبدأ حين تكون الكرة بحوزة الخصوم، أولا سرعة كوادرادو في المرتدات خاصة مع تقدم ظهيري الجنب لبرشلونة، ثانيا المواجهات الفردية التي سيجد ديبالا نفسه فيها أمام ماسكيرانو أو بيكيه وجها لوجه، وأهمها الكرات الطويلة التي يرسلها بونوتشي من منتصف ملعبه إلى مهاجميه خلف الدفاعات التي ينتظر أن تقف على بعد 30 مترا من الحارس تيرشتيغن.
كل ذلك ينتهي عن أقدام الخطير غونزالو هيغواين، هو في الأساس تم استقدامه من أجل هذه المباراة أو التي على شاكلتها، فيوفي كما قلنا قادر على الفوز بالاسكوديتو مع هيغواين أو دونه.
الوصول إلى نصف النهائي يبدأ بأفكار أليغري التي يجب أن تكون منظمة تماما، لتصل الكرة في النهاية إلى قدمي هيغواين.. أو إلى شباك برشلونة.. تعبيران لفعل واحد!
هيغواين "الكابوس"
سيكون جميلا للكرة الإيطالية أن يتأهل ممثلها الوحيد في بطولات أوروبا إلى نصف النهائي، الأجمل أن يكون هيغواين هو البطل في ذلك التأهل، فلا أحد واجه سخرية وانتقادات "جماهير ميسي" أكثر منه بسبب الفرص التي لم ينجح في ترجمتها مع منتخب الأرجنتين في 3 نهائيات.

وأمامه الفرصة ليرد على الكل
هيغواين واحد من أفضل 3 مهاجمين في العالم... أضاع على ميسي لقبا مع التانغو؟ هكذا يقول مشجعو البرشا.. فليكن، الآن مهمته هي إقصاء صديقه ميسي مع برشلونة من دوري الأبطال.. وهو قادر على ذلك رغم الضغوط المضاعفة.. أثبت ذلك قبل أيام في "سان باولو" أمام آلاف صيحات الاستهجان.
الآن فلتتجه أنظارنا صوب "يوفي ستوديوم" ولنستمتع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق