الخميس، 13 أبريل 2017

مبابي والجنون في موناكو.. السلاح القادر على قتل صاحبه

تترك كرة القدم دائماً مجالاً للخيال، فبعد ليستر سيتي في إنكلترا، يبدو ان موناكو قرر أن يكتب موسماً مثالياً على الصعيدين المحلي والقاري. فالفريق الفرنسي يكتب أسبوعاً تلو الآخر فصولاً لقصة، قد يقضي عليها بسلاحه القاتل.

قصة موناكو في دوري الأبطال

لم يبدأ موسم موناكو بطريقة مشابهة للفرق المتبقية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فالفرق الفرنسي احتاج للعبور من مباراتين في التصفيات المؤهلة امام فنربخشة التركي وفياريال الإسباني. ولم يكتفِ الفريق الفرنسي بذلك بل هزم توتنهام بنتيجة (2-1) ذهاباً وإياباً، فيما شكل انتصار الفريق على مانشستر سيتي في دور الـ 16 البداية الحقيقية في الطريق إلى كارديف.

مواجهة السيتي نقطة التحول

لم يرشح أحد موناكو ليكون في ربع النهائي قبل مواجهة مانشستر سيتي، إلا أن قلب الطاولة على بيب غوارديولا ولاعبيه بعد التأخر في مباراة الذهاب بنتيجة (3-5) جعل من الفريق الفرنسي قبلة الجميع، خاصة لنوعية كرة القدم الهجومية التي يقدمها والتي تجهل المباريات التي يلعبها مليئة بالأهداف، فموناكو نجح حتى الآن بتسجيل 18 هدف في 9 مباريات، أي إن معدله هو هدفين في المباراة الواحدة، وهو معدل قريب لعدد الأهداف التي تتلقاها شباك الفريق في المباراة الواحدة (1.7 أهداف).

العمود الفقري القوي

إلى جانب إظهار القوة امام السيتي وتقدمه على بوروسيا دورتموند في أصعب ملاعب أوروبا بنتيجة (3-2) في ذهاب ربع النهائي، فموناكو يملك عمود فقري مميز يجمع بين الخبرة والشباب، في الهجوم سجل فالكاو 4 أهداف في 5 مباريات خاضها، وشكل مع الموهبة الشابة مبابي ثنائياً مرعباً لأي دفاع، فالغزال الفرنسي سجل 20 هدف في آخر 20 مباراة خاضها مع الفريق وجاء 4 منها في دوري الأبطال.
إلى جانب الثنائي الهجوجي يتميز الفريق الفرنسي بقلب دفاع صلب وهو أندريا راغي والذي يُظهر قيمة كبيرة مع الفريق الفرنسي منذ انتقاله إليها، وفي وسط الملعب يلعب بيرناردو سيلفا دور محورياً في الصناعة والتسجيل والمراوغة والتحكم بإيقاع المباراة.

العمل إلى الأمام والاعتماد على مبابي قد يقتل الفريق

يعد موناكو مرشحاً قوياً للمنافسة على اللقب، فالهجوم القوي يضع الفريق في موقع القادر على العودة مهما ساءت الظروف خاصة في ظل التألق الكبير لمبابي، لكن هذه المعادلة قد لا تصمد دائماً. فلسفة ليوناردو جارديم تقوم على الهجوم المستمر، وهو ما أظهر إرهاقاً في مباراة الذهاب امام السيتي مثلاً والتي خرج فيها الفريق خاسراً بنتيجة (3-5). لا يملك جارديم المقومات التي تخوله من خوض مباراة دفاعية لذلك فهو يعتمد على القوة الضاربة التي يملكها في الأمام ويلعب عليها، لكن أمام خصم قوي دفاعياً مثل يوفنتوس قادر على ضربه في المرتدات وخصم يمتلك توازن كبير مثل ريال مدريد فإن موناكو سيواجه مشاكل كبيرة، لكن الحل عند جارديم سيبقى "العمل إلى الأمام" من دون النظر إلى الخلف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق