الأربعاء، 19 أبريل 2017

أمام يوفنتوس.. "العفاريت.. أمل برشلونة الوحيد"!



بعد كل خسارة يتلقاها نادٍ عربي شهير، يخرج بعض مسؤوليه مدعين أن سحرا أسود خلف تلك الهزيمة، ومؤكدين أن الحل في فك السحر عند شيخ في منطقة "شبراخيت" القريبة من العاصمة المصرية "القاهرة"، وهي- فيما يبدو- نفس الفكرة التي دفعت لويس إنريكي للتأكيد على أن التأهل أمام يوفنتوس أسهل مما حدث ضد باريس.

بنجاح ساحق، استطاع يوفنتوس أن ينهي النصف الأول من مباراتيه أمام برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال بفوز عريض، واضعا قدما في الدور المقبل.

ثلاثية نظيفة هي أكثر مما كان يأمل أغلب جماهير اليوفي، فحتى الفوز بهدف نظيف كان سيعني فرصا كبيرة للتأهل، ومع ذلك فلا يمكن عدم دراسة الخصم بشكل مكثف والاستعداد لكل الاحتمالات.



ريمونتادا جديدة؟ في الأحلام

بدأ الحديث متداولا بين أوساط جماهير وحتى لاعبي برشلونة وخاصة المدرب لويس إنريكي عن السعي خلف عودة قوية تهديهم التأهل، مستشهدين بالإنجاز التاريخي الذي حققوه أمام باريس في دور الستة عشر.








بالنظر إلى الخصائص الفنية للفريقين، فإن عودة برشلونة والتأهل على حساب البيانكونيري أمر أقرب للمستحيل، فعلاوة على الأداء المخجل دفاعيا للفريق الكتالوني، فإن نقطة قوة يوفنتوس الأساسية هي أنه بُني لتحمل الضغوط، وقبول اللعب، أي أن نقطة قوته الأساسية هي الحفاظ على رباطة جأشه في اللحظات الصعبة، وإظهار التلاحم طوال الوقت، ولعل ما قدمه في آخر عشر دقائق من مباراة الذهاب يعطي نموذجا لقتالية من المؤكد أن تظهر بوضوح يوم الأربعاء المقبل.

يكفي إحراز هدف في البداية لإنهاء أي أمل يراود نفوس لاعبي برشلونة، فكرة مرتدة سريعة إلى كوادرادو أو تمركز صحيح مع التخلي عن الرعونة من هيغواين سيعني إطلاق رصاصة الرحمة عمليا على المباراة.



الخسارة بأربعة أهداف لواحد يؤهل يوفنتوس.. ولكن

هل يفكر لاعبو يوفنتوس بهذه الطريقة، الإجابة هي "لا" وبشكل قاطع، فالكبير الإيطالي لا يمكن أن يتقبل الخسارة بهدف فضلا عنها بأربعة، ولهذا فالعقلية التي لعب بها باريس في إياب الدور الماضي لن تكون حاضرة.. (قبل تلك المباراة أظهر الباريسيون استعدادهم للخسارة 5-1 مقابل التأهل)!









جورجيو كيلييني يقول إنه سيكون من الغباء الركون إلى الدفاع امام برشلونة، هذه العبارة هي أهم ما قيل من المعسكر الإيطالي قبل الموقعة المرتقبة نهاية الأسبوع، وجميل أن أليغري ولاعبيه تيقنوا من ذلك بانتظار تنفيذه على أرضية "كامب نو"، برشلونة فريق قوي بإفراط هجوميا، لكنه منهار دفاعيا، والفريق الذي يود التأهل على حسابه لا يسعه إلى الضغط زملاء بيكيه واستغلال الفرص التي ستتاح دون شك.




السعي للفوز وليس التأهل

يوفنتوس يسعى للتأهل، ليس هذا فقط هو ما يجب أن يفكر فيه لاعبو السيدة العجوز، المطلوب هو اللعب من أجل الفوز مرة أخرى، فالمستوى الذي يظهر أبناء لويس إنريكي في كل مرة يتعرضون فيها إلى ضغط عالٍ تعني أن الحل الأمثل والأسلم هو اتباع الإستراتيجية التي سار عليها أليغري في مباراة الأسبوع الماضي.

والكرات الثابتة









بيانتيش واحد من أفضل منفذي الضربات الحرة في العالم حاليا، ويمكن اعتبار أي كرة على قوس منطقة الجزاء أو في حدود الـ30 مترا، فرصة هدف ما دام منفذها تلميذ جونينيو النجيب، فيما يشير هدف كيلييني في مباراة الذهاب، إلى الأخطاء المتكررة في الرقابة اللصيقة من مدافعي البرشا يمكن توقع أهداف أخرى على نفس الطريقة.









طموح الكتلان مشروع.. ولكن

فنيا، وعلى الورق، فرص برشلونة لا تتعدى واحد من عشرة، فالفريق الأكثر تنظيما وتماسكا والمتميز في تحمل الضغط الهجومي سيكون مطالبا بتسجيل هدف واحد أو عدم تلقي ثلاثة أهداف، فيما سيتعين على الأقل تنظيما التفوق على نفسه وأفكار مدربه للفوز بفارق 4 أهداف!

كل شيء ممكن في كرة القدم، ربما يفوز برشلونة بأي نتيجة، أما الأقرب للحدوث فهو مرور سهل لممثل إيطاليا. . هيّا إلى "كامب نو".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق