الثلاثاء، 18 أبريل 2017

زيدان المحظوظ ..أقوى خرافات القرن الـ21!

زين الدين زيدان
زين الدين زيدان
لن أنكر بأنني كنت ممن قالوا على زين الدين زيدان بأنه مدرب لديه جانب كبير من الحظ بجانبه خلال الفترة الأولى مع ريال مدريد كمدرب ولكن بعد كل خطوة يقدمها مع الميرينجي يقل هذا الوصف.
ولكن مع كل خطوة ونتيجة مميزة كان يقدمها مع الريال في الليجا أو في دوري الأبطال كانت الحجج والادعاءات تنفذ من الجميع لأن فعلاً ما قدمه زيدان أعتقد من الصعب أي مدرب في العالم أن يقدم مثله!.
في كل مرة العديد من جماهير كرة القدم بمختلف انتماءاتهم كانت تنتظر سقوط زيدان المدرب ليس كرهاً في شخصية زيدان أو في قدراته كمدرب بل ربما لوجوده مع ريال مدريد أو لإثبات نظرية أن كل أسطورة في كرة القدم يفشل كمدرب ولكن نتائج زيدان التي تحدث بدون شو إعلامي منه كانت تُسكت الجميع.
رقمياً زيدان وصل في فترة قصيرة أرقام مذهلة لم يحققها أي مدرب على الإطلاق في الليجا فهو صاحب أكبر عدد نقاط في أول 33 مباراة في الدوري الإسباني برصيد 83 أي أعلى من جوارديولا و مورينيو و بيليجريني وأنشيلوتي.
&NCS_modified=20160218080520&MaxW=960&imageVersion=default&AR-160219058

زيدان في 76 مباراة درب بها الريال  لم يخسر سوى 5 مباريات فقط وحقق الفوز في 56 مباراة وتعادل في 15 مباراة بجانب أرقام أخرى مذهلة كونه أكثر فريق تسجيلاً للأهداف من ضربات رأسية في أوروبا مع عدم تعرضه للخسارة حتى الآن في دوري الأبطال فكيف لمدرب وصل لذلك أن يكون محظوظ؟
حتى على صعيد البطولات فمع اقتراب حصوله على لقب الليجا هذا الموسم بجدارة دون تحيز خاصة أن ريال مدريد هو أكثر فريق لديه إصرار وشخصية من أجل الفوز و فاز على كل منافسيه التقليديين في ملعبهم (برشلونة – أتلتيكو مدريد) فسيكون زيدان قد حصل على كل شيء مع الريال في أقل من سنتين (دوري – دوري الأبطال- سوبر أوروبي – كأس العالم للأندية) فكيف أن يكون جمع كل ذلك بالحظ؟
فنياً حتى زيدان نجح في أشد وأكحل الظروف في تحقيق الفوز الصعب بدون أهم عناصر فريقه بداية من رونالدو أو بيل أو بنزيما حتى الحارس كيلور نافاس وفي كل خطة قام بتغييرها حقق الفوز أيضاً داخل وخارج ملعبه.
بل والأكثر من ذلك بإنه قام باستنباط قدرات لاعبين أي مدرب آخر كان يقوم ببيعهم أو بطلب التعاقد مع أسماء أقوى في ظل نادي ورئيس يصرف الأموال ببذخ، فكلاً من ناتشو و فاسكيز و أسينسيو و ماريانو دياز أسماء لم نكن نراها في ظل وجود أي مدرب أخر ولكن زيدان أخرج منهم فنيات مميزة بدليل أنهم في كل مرة يشاركوا كأساسيين بعد فترة على الدكة يقدموا أداء مبهر فكيف أنه مدرب محظوظ؟
زين الدين زيدان
زين الدين زيدان
شخصية زيدان كمدرب أعتقد سبب رئيسي بها أنه كلاعب كان صانع ألعاب متمكن له رؤية و تحكم و نظرة مختلفة في الملعب نظرة صبورة دائماً تنتظر اللمسة الأخيرة من أجل تحقيق الفوز لذلك في كل مباراة من الـ18 مباراة التي يتأخر بها الريال في التسجيل عند الدقيقة 80 كان دائماً لا يتسرع في قراراته بل يؤمن بما يطبقه و ينتظر لاعبيه لتحقيق المكسب الذي دائماً يأتي في اللحظات الأخيرة لأنها شخصية بطل للاعبين مع مدرب له نفس الشخصية.
zidane-cropped_1drmlfo7ksmhv1b7dszmkngbko
ارتكاريا حظ زيدان التي يؤمن بها البعض تتكسر يوماً بعد يوم وأعتقد سيُشفى منها من يشعر بها بنهاية الموسم الحالي سواء بلقب الليجا أو ربما يفعل المستحيل و يحصد الثنائية ودوري الأبطال كأول مدرب في التاريخ يحقق اللقب مرتين على التوالي لأن الأمر أكثر من مجرد حظ بل هو شخصية الانتصار عند مدرب و شخص يفهم ماهية كرة القدم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق