يبحث المدرب الفرنسي زين زيدان عن تحقيق لقب دوري الأبطال الأوروبي للمرة الثانية على التوالي كمدربًا مع ريال مدريد حيث تمكن من وضع قدم في نصف نهائي المسابقة من خلال تحقيق الفوز بهدفين لهدف في أليانز آرينا في ميونيخ مساء الأربعاء الماضي.
وعلى الرغم من تحقيق ريال مدريد فوز مريح أمام البافاري إلا أن هناك العديد من المعوقات تواجه حلم المدرديستا نحو تحقيق لقب دوري الأبطال للمرة الثانية عشر في تاريخهم.
إليكم أبرز تلك المعوقات:
1/ كايلور نافاس:
لاشك أن الحارس الكوستاريكي لعب دورًا بارزًا في تمكن ريال مدريد من تحقيق لقب الحادية عشر في ميلانو على حساب أتلتيكو مدريد في الموسم الماضي لكن أداء الحارس واجه تراجع كبير من الناحية الفنية في الموسم الحالي.
نافاس الذي غاب عن انطلاقة الموسم الحالي والموسم التحضيري بسبب الاصابة يرتكب أخطاء كارثية في الموسم الحالي كان أبرزها هدف ارتورو فيدال في شباكه والذي تمكن منافسه مانويل نوير من التصدي لكرات أكثر صعوبة منه.
ويمكن لزيدان أن يفكر في الاعتماد على البديل كيكو كاسيا على أمل حل مشكلة حراسة المرمى حتى نهاية الموسم الحالي مع ارتباط النادي الأبيض الأسباني بحراس من قيمة دي خيا وكورتوا ودوناروما في الصيف.
2/ الـBBC:
يوما ما كان ريال مدريد يمتلك مثلث هجومي مرعب يتكون من كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وغاريث بيل لكن في الوقت الحالي الأمور قد تغيرت كثيرًا ولم يعد البي بي سي كما يطلق عليهم سر قوة فريق زين الدين زيدان.
ريال مدريد في الوقت الحالي تمتلك عناصر تستحق الفرصة مثل ألفارو موراتا الذي يتفوق بالأرقام على كريم بنزيمة والثلاثي إيسكو , لوكاس فاسكويز وماركو أسينسيو الذي يقدم مستويات تفوق ما يقوم به الويلزي غاريث بيل في الموسم الحالي.
زيدان يجب أن يتجاهل الأسماء وما حدث في الماضي والعمل على منح الفرصة لمن يعطي أكثر في التدريبات والمباريات ومن يستحق التواجد كأساسي مع عدم التفكير فيما دفع من أجل لاعب مثل بيل أو علاقة رئيس ريال مدريد القوية بمهاجم مثل كريم بنزيمة الذي قال عنه بأنه الأفضل في مركزه في العالم متجاهلًا لويس سواريز وروبيرت ليفاندوفيسكي في تصريح غريب من رئيس النادي الملكي.
3/ الاصابات ومشاكل الدفاع:
لا مانع من اصابة بيبي فهناك راموس وفاران ولا مانع من اصابة فاران عندما يتواجد بيبي وراموس لكن أن يغيب الثنائي معا فهي كارثة حقيقية في دفاعات المرينغي مع الاحترام لقدرات ناتشو لكنه لاعب متذبذب المستوى تارة في أفضل مستوياته وتارة آخرى يرتكب هفوات مثلما حدث في هدف أنتوان غريزمان في الديربي.
ناتشو لاشك أنه لاعب مفيد لريال مدريد لا يرتكب المشاكل عندما يجلس على مقاعد البدلاء ومتعدد الاستعمالات سواء كظهير أيمن أو أيسر أو كقلب دفاع لكنه ليس بقية أي من راموس, بيبي أو فاران كما أن الفريق لا يمتلك أي بديل لكارفخال ومارسيلو بنفس قيمة الثنائي في الأظهرة في ظل اصابات كوينتراو التي لا تتوقف ومعاناة دانيلو منذ الوصول من بورتو.
الاصابات في الوسط أو الهجوم قد تكون أقل ضررا فهناك البديل المناسب لمودريتش يتمثل في مواطنه كوفاسيتش وهناك لاعبين بدلاء بنفس مستوى الأساسيين مثل خاميس وفاسكويز وإيسكو وأسينسيو وموراتا والشاب المظلوم ماريانو لكن بالنظر للأظهرة والدفاع لا نجد البديل القادر على حل مشاكل زيدان.
ويحتاج مارسيلو هو الآخر للتركيز على لعب الأدوار الدفاعية بالشكل المطلوب حيث طالما ما يصبح ثغرة في العديد من المواجهات وأبرزها لقاء لشبونة في دوري الأبطال وبلباو في سان ماميس في الموسم الحالي.
4/ الأرهاق:
يواجه ريال مدريد مشكلة كبيرة في الوقت الحالي تتمثل في المعاناة البدنية بسبب كثرة المباريات فالفريق مطالب باللعب السبت ضد خيخون ثم الثلاثاء أمام البافاري ومن ثم الكلاسيكو في برنابيو ضد برشلونة في مواجهة حاسمة.
لا يمكن لزيدان أن يفكر في اراحة أي من نجومه ضد فريق كارلو أنشيلوتي أو لويس انريكي مما يعني مشاكل بدنية للاعبين خاصة سيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش الثلاثي كبير السن والذي لا غنى عنه في صفوف الفريق.
زيدان يجب أن يواصل عملية المداورة والتناوب مثلما فعل أمام إيبار وليجانيس مستغلًا قوة الفريق الأولى هذا الموسم والمتمثلة في توافر العناصر المميزة على دكة البدلاء.
من الصعب من دون شك أن تنافس بقوة على بطولتي الليغا ودوري الأبطال معًا في ظل صعوبات المباريات في البطولتين خاصة أن الريال عليه الذهاب لريازور وبالايدوس والمولينون واستقبال برشلونة وفالنسيا واشبيلية في الفترة المتبقية من الليغا.
5/ سوق الانتقالات الصيفية:
يواجه ريال مدريد في النصف الأخير من شهر أبريل وفي شهر مايو من كل عام مشكلة كبرى تتمثل في تواجد العديد من نجوم الفريق على طاولة العديد من الأندية الأوروبية الكبرى مما يحول تركيزهم لخارج الميدان.
وتشير الصحف لارتباط ريال مدريد بضم باولو ديبالا أو أنتوان غريزمان أو كيليان مبابي لتدعيم الهجوم مع ارتباط ألفارو موراتا بتشيلسي بينما هناك خاميس رودريغيز , فابيو كوينتراو , ماتيو كوفاسيتش , دانيلو , كايلور نافاس , إيسكو لاعبين ارتبطوا بقوة بامكانية توديع ملعب برنابيو في الصيف المقبل وهو ما قد يتسبب في مشاكل من ناحية التركيز وتشتيت الانتباه.
6/ غياب الثفة في الرباعي المظلوم:
تمنى الفرنسي زين الدين زيدان عند تدريبه لريال مدريد أن يتولى تدريب لاعب بقيمة كلود مكاليلي لاعب الفريق السابق ليجد بالفعل لاعب مثل الشاب البرازيلي كاسيميرو بقدرات دفاعية هائلة في الوسط لكنه كان محظوظ بامتلاك لاعب يمتلك جزء من سحر زيدان نفسه كلاعب وهو الشاب إيسكو لكن المدهش مدى نيل اللاعب التجاهل من قبل مدربه الفرنسي.
إيسكو دائما ما يسطع ويقدم اللقطات المهارية كلما شارك كأساسي في الليغا والأرقام تشير لنتائج ايجابية متواصلة كلما تواجد اللاعب منذ بداية اللقاء لكن زيدان دائم تجاهل اللاعب في المباريات الكبرى مثل لقاء أتلتيكو مدريد في الديربي ومباراة بايرن ميونيخ في الأليانز آرينا.
لاعب بقيمة نجم مالاجا السابق يمتلك الحلول في الوسط خاصة في ظل تواضع أداء الويلزي غاريث بيل هذا الموسم فاللاعب الأندلسي قادر على منح الزملاء في خط الهجوم كرات على طبق من ذهب وصناعة الفارق في المباريات المعقدة تكتيكيًا.
لا يمكن لاأحد أن يختلف على كون ريال مدريد بحاجة لتمديد التعاقد مع إيسكو ومنحه الثقة ومكانة هامة في تشكيلة الفريق يستحقها عن جدارة لما يمتلكه من إمكانية فنية كبيرة.
الأمر نفسه ينطبق على أسينسيو الذي أثبت جودته الكاملة بحمل قميص المرينغي وكذلك لوكاس فاسكويز الماكينة التي لا تهدأ ولا تتوقف عن الركض وصاحب المجهود الوفير بين الدفاع والهجوم فهذا الثلاثي يستحق معاملة أفضل من قبل زيدان ونفس الحال الشاب ألفارو موراتا في الهجوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق